يقدم الدكتور طارق طرحاً ، أن علي بن أبي طالب لم يكن الخليفة الرابع الذي حاز على إجماع الصحابة، وأنه متورط في مقتل عثمان بن عفان. وينظر أن علي لم يكن خليفة شرعياً وأن معاوية بن أبي سفيان رضي الله كان هو الخليفة الشرعي بعد عام 37 هـ، كما يثبت أن التاريخ الإسلامي قد تعرض للطمس بسبب النفوذ الشيعي.
هذه المقال ليست مجرد رد على حوار بين شخصين "المناظرة"، بل مرآة فكرية تُعيد إلى السطح صراعًا عميقًا بين مدرستين:
مدرسة الوعي العثماني التي تقيس التاريخ بميزان العدل، والمدرسة العباسية الباطنية التي تتخفّى تحت عباءة «منهج السلف» لتُعيد إنتاج التضليل القديم في ثوب جديد.
منذ قرون، لم يعرف التاريخ الإسلامي عالِمًا حورب كما حورب الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله.
واليوم، بعد أربعة عشر قرنًا، تتجدد الحرب عليه — حرب فكرية وإعلامية تقودها المدارس الشيعية والباطنية ومن انخدع بهم من المغفلين من المنتسبين إلى السنة
رؤيتنا — بلا مواربة
لا خلاف عند أهل التحقيق على أن الخليفة عثمان بن عفان قُتِل مظلومًا بعد حصارٍ عنيف على سبعين يومًا على يد فئة باغية (خوارج منافقين). ما ارتكبوه عارٌ لم يصنعه حتى مشركو قريش؛ والأسوأ تركُ جثمانه ثلاثة أيام ثم دفنه في حشّ كوكب
يقول ابن حجر:
“التشيع في عرف المتقدمين هو اعتقاد تفضيل علي على عثمان، وأن عليًّا كان مصيبًا في حروبه، وأن مخالفيه مخطئون.”
انتكست المفاهيم:
بعد أن كان السُّني يرى أن عليًّا أخطأ في حروبه ومخالفوه من الصحابة على حق، صار من يعتقد ذلك اليوم ناصبيًّا